الأخبار فضلوها على الشعر

على نفسِ السطور












على نفسِ السطورِ أدورُ عند المنتصف



إن قلتمُ يكفيكَ فى المحاولةِ الشرف


لا ؛ لم يقمْ بينى وبينكمُ اتفاق


أمضيتُ عمرى تحتَ ظلماتِ السَّدَف


حتى ضميرى لا يراجع ما انصرف


وكأنه الجنىُ حينَ الاستــــراق


أطوفُ أحياناً ؛ وأحياناً أقف


لحيرةٍ تجتاحُ نفسى بالتلف


لأعودَ حيثُ وُجِدتُ حين الإنطلاق



أخفيتُ حِملاً مُوجعاً فوقَ الكتِف


وانزوَىَ منى شعورى بالكلف


وكأننى فى الصحوِ مجنونٌ وعاق


شفتايا حينَ نطقتُ ؛ راحت ترتجف


وكأنَّ ما بالبالِ قـَيـَّدَه الصَّدَف


وبين جفناتى يَدورُ الانشِقاق


ما من طريقٍ مُقبلٍ إلا انصرف


أوجَد بى سيرى بدربٍ مُنحرف


أوَ قد فقدتُ عزائمى عندَ السِباق ..؟


رحلت خيوطُ الشمسِ عنى فى أسف


أمسى سكونُ الليلِ مِنى مُرتشف


اعتدتُ ذاك الفقدَ عندَ الاشتياق


لابد يوماً أن أجوزَ المُنعطف


وكل ما أرجوهُ عندى قد هتف


حزِنَ الجنونُ على جنونِك واستفاق


0 التعليقات:

 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner