
لما بدت والصبحُ رائق ..
كنا كصنوان الشقائق
وتمهدت فى غيها ..
وضبابها سد الطرائق ..
وسريت خلف لحاظها
بمتاهةٍ من غير سائق
منى لها سنوات عمرى .
وإبادتى منها دقائق ..
عذرا فانى واثق ..
قبل التسمم بالحقائق ..
انى وقيع ذراكم ..
لا انتوى هجر الرقائق ..
خالفتمُ اطيافكم .
وما رأيتُ الطيف عائق ..
هى مقتلى فى مأمنى . .
والأمن يأمله الخلائق ..
والدرب يشبه ليلها .
والظلم في الظلمات فائق ..
انى مُصانعُ مهجتى ..
وبِصِنعتى قد صرت ضائق
جرمى بعشقى زهرة
من تِيِهها حرقت حدائق