الأخبار فضلوها على الشعر

!!! كأنه هو



لعقودٍ طويلةٍ أتقلبُ بين الأوراقِ والكتب . لا أدري لماذا يتكرر أمام عيني اسم هذا الكتاب الذي بحثتُ عنه طويلاً وتشوقتُ لأن ألتهمه لا أقرأه فحسب . أمهَلني القدرُ وقتا كافياً في البحث عنه . لكنه دائما تأتي النتائج بعد اليأس حتى لا نوقن عند البحث بحتمية النتيجة . فإذا بي أمامه لا يفصلني عنه أكثر من طول ذراعي وما يعيقني عنه سوى البائعُ الذي شعر بأن فريسةً ما وقعت في يده . كمسحورٍ لا يعي ماذا يفعل أعطيته ما طلب من مالٍ مبالغاً فيه ربما لو كان في وسعي لأعطيته أكثر من هذا . أخذتُ الكتابَ وذهبتُ به إلى البيت وأغلقت أي منفذ قد يكون من شأنه أن يعيق ذهابي معه حيث عالمه .
--------------

من المحال أن يكون هو
لابد أنه ثمة اختلافٍ في الاسم

من المحال أن ما أقرأ هو ممد ما دونه مما قرأت ومحل استشهاد من أخذت منهم !
حزنت على ما دفعت مثل حزني على سروري الذي بدته هذه السطحية التي أطالعها . وأنا الذي اعتدت سبر أغوار المعاني

طوحته في الهواء ودفعته بيدي إلى أعلي مكان فوق الدولاب ولم أبالي في أي مكان ذهب
أخفيتُ معالم الأسى وخرجتُ من حجرتي .ثم عدتُ مغترا أخرجت قلمي وأعدتت ترتيب أوراقي أعد العدة للكتابة .
ومع أول عثرة تعبيرية أمامي تذكرت أول جملة في هذا الكتاب الذي قذفته في الهواء
هرعت أبحث عنه لأجده بين طيات الكتب شامخا . لم أبالي بكونه هو أم لا فقط قرأته

ولا زلت أقرأه إلى اليوم








...


------

6 التعليقات:

غير معرف يقول...

قد تتشابه الظواهر أحيانا، وتختلف في المضمون


وقد نهمش الأشياء أحيانا>> فقط لاننا لا نريد الخوض بمكنونها، بينما قد تكون المنفعة فيها


راقني ما قرأت هنا


نورهان

هبه عبد الحليم يقول...

أعتقد أن المغزى هنا أن كثيرا ماتحركنا
دوافعنا نحو شىء معين ونجيش له جميع طاقتنا حتى اذا رمته الصدفة بين أيديناوتدبرناه اكتشفنا ان ماألقى الينا مجرد تقليد للحقيقى فاذا بنا الى سلة النسيان نلقيه وبعدها نكتشف
حقيقة أنه حتى المقلدالذى وصلنا خير
من لاشىء
جميلة جدا الفكرة راقية الصياغة
والمضمون رائع

أحمد طـه يقول...

نورهان

جميلة أن راقت لك

أحمد طـه يقول...

الشاعرة هبة عبد الحليم

وجودك أضاء المدونة

ورؤية جميلة للقصة المتواضعة

مهموهة أحمد يقول...

رائعة و الله كلماتك يا احمد و بجد معبرة اوي الخاطرة دي

فعلا ماشاء الله عليك

خالص تحياتي و تقديري

أحمد طـه يقول...

مهموهة

حرام عليكي أنا من فترة كنت بدافع عنها وأقول دي قصة وأنا متحمس قوى

حتى أنتِ ؟

 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner