الأخبار فضلوها على الشعر

الوقوف أكثر فهماً

راعني هذا المنظر الذي لا يوجد مثله في أحط الأمكنة فقرا وأكثرها استبدادا وأعظمها استعبادا .
--
مجموعة من الرجال والنساء بلغ بهم الكبر عتيا . لا يبدوا عليهم سوى البؤس والحرمان .
--
يقفون في صفوف منتظمة في صمت غريب كأن على رؤسهم الطير .
--
اقتربت منهم في تعجب علني أجد سببا لوقفتهم هذه التي لا طائل منها وإن كان المُنتظر جبلا من ذهب.
--
سألت أحدهم لماذا أنتم هكذا واقفون .
--
قال لي في هدوء عجيب نحن ننتظر شيئا لا نعرف ما هو ولا ندري أين سيأتي .
--
قلت له يا سيدي وإن كنت لا تدري شيئا فلماذا تكبد نفسك هذا العناء
--
وماذا تمني نفسك من جراء هذا التعب .قال لي الواقف بجواره وهم يكاد يبتسم .
--
لولا الأمل الذي تتحدث عنه لانصرفنا .

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

دام رقي قلمك

دمت بود

نورهان

 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner