الأخبار فضلوها على الشعر

لقطات 14

ظنوا وجوها في الوجوه ملاذا
.
قد أمَّلوا فيما رأوه ركازا
.
فوق الشفاهِ الحرفُ ينعي حظه
.
من فتيةٍ يتبسمون مجازا

2 التعليقات:

آمنة يقول...

رائع يا أستاذ أحمد
تبهرني في كل حضور..

غير معرف يقول...

أحمد راشد

البيتان باهران للغاية ويدلان على القدرة التي من خلالها تتمكن من الوصول إلى الحكمة الخالدة ، والذي ألاحظه وأرجو أن تنتبه له هو ألا تجعل قصائدك مقترنة بالصور لأن هذا يفقدها فيما بعد قدرتها على تحقيق مفهوم الرسم بالكلمات ، لأن ما تفعله هو التعليق على الصورة شعريًا وليس رسم قصيدة من خلال الكلمات .. البيتان كانا قويين للغايةإذ تكون جميلة وجوه في الوجوه دليلاً على القناع وهذه التركيبة من شأنها إشعار القارئ بنوع من القلق المفضي للتفكير في دلالة هذا التعبير كما يشعره بالخوف المسيطر على جو القصيدة إذ لا أحد يلوذ إلا من خطر حقيقي يحيق به .تعبير يتبسمون مجازًا كان عبقريًا في الإشارة إلى هذه الحالة المؤسفة التي لا يتمكن الواحد فيها من الضحك فيتصنعه.كذلك كان تشخيص الحرف أي إعطاؤه سمة الإنسان أو الشخص من خلال نعيه حظه عنصرًا جيدًا في هذه الومضة التي تتراتب فيها الحوادث فيهرب الأفراد من أحزانهم بتقنّع البسمة ، ويا لها من مأساة. أحسنت وفقك الله

 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner