الأخبار فضلوها على الشعر

زمام الثقة . "قصة"


دلَفت الى جحرة الطبيب ..


يا دكتور انجدنى


نظر اليها الطبيب ببرود فقد اعتاد على هلع المرضى .


قال لها اجلسى . جلست المرأه ثم قال لها مما تشتكى .

قالت له المشكله اننى عدت لا اثق بالأطباء .

قال لها يا سيدتى وما سبب كل هذا . قالت له انا مريضه بالسكر .

نظر اليها ثم قال هذا مرض العصر و لابد ـــــ

قطعت حديثه وقالت انا اريد العلاج شعر الدكتور ببعض الحنق من طريقتها لكنه كتم

انفعاله .


ثم قال لها هل كنتى تتابعى حالتك عند طبيب آخر .

فوجئ بالمرأه تخرج كم هائل من نتائج تحايل وتضعها امامه فى عنف .


ببرود تام . اخذ الطبيب يقلب الأوراق .ثم اصيب بصاعقه وقال لها يا سيدتى هل هذه

التحاليل خاصة بك .

هزت رأسها بحرج أن نعم


قال لها الطبيب يا سيدتى كل هذه التحاليل تثبت انك غير مريضه بالسكر


قامت المرأه و انفجرت فى وجهه كالبركان وانهالت عليه بالسب والطعن واتهامه بالجهل .

عض الطبيب على اسنانه وكتم غيظه . لكنه ادرك انه قد تسرع فى معاملتها


قال لها يا سيدتى يبدو ان هناك خطأ ما انتظرينى فى الخارج ..


خرجت المرأه وجلس الرجل مكانه يفكر فيما سيفعله .


كانت المرأه بالخارج تكيل للممرض ابشع الأتهامات على معاملة الطبيب السيئه وأهماله لها

بهذا البرود ..

والممرض لا ينطق بكلمة سوى ان يبتسم فى وجهها


اتصل الطبيب على آخر زميله وقال له سأحاول ان ارسل لك حاله يبدو . اننى قد تسرعت


دخلت المرأه الى حجرة الطبيب ..وقالت له هل ستتركنى هكذا الم تتقاضى مقابلك المادى


قال لها الطبيب عفوا يا سيدتى انا سأحيلك الى طبيب آخر متخصص فى مرض السكر

واعطاها البيانات ..


ذهبت اليه المرأه وبعد عدة اسئلة قال لها يبدو ان السكر مرتفع لديك جدا


ابتسمت المرأه ولم تستطع ان تقاوم ابتسامتها . وقالت له وهل من علاج .

فقال لها بالتأكيد سنحاول حتى تتحسن حالتك هذا أمر يسير


جلست المرأه لتبدأ رحله العلاج من مرض السكر ..

رقصة وفاة

وبِمٌرّ أيامى ومن مرت بها

حتى اتانا سطوها واستعلت

وبثغر احلامى ومن لعبت بها

حتى تلاشت همتى وانهزمت

ستعود أيامى لسابق عهدها

وابيح نفسى ما ابت وامتنعت
سيراقص المهزوم كل همومه

ويدور يعزف احرفا ما كتبت

فالقلب فى شظف والنفس فى مزق

والروح راحت عندهم ما رجعت

ارتد من نفسى لقاتل فرحها

والناس رغم مهالكى ما قنعت

لو مثلت عندى حروف كتابتى

مثل الجنود لمقتلى ما فزعت
فلست وحدى من الاطف غدرها

فالناس ايضا قد نسوا ما صنعت

السلسلة بدون اسم " قصة "


مضى أعوامُ وانا اعيشُ فى هذه القرية العجيبة .

لا اخفيكم سراً اننى عانيتُ فى بداية الأقامة فيها بكثير من الغضب وإقامة الحوادث .

لكن هذا سرعان ما يزول بعد ان تتفهم موقف ساكنيِها وحكامها


بعد ان وطأت قدماي هذه البلدة وانا أعرف أننى سأقضى فيها فترةً من عمرى وحيداً كما

قررتُ ذلك لنفسى .

فضَّلت لنفسى ان استعيض عن الناسِ بالقراءة . أجل فقد هجرتُ الكتابَ منذ سنين طويلة ,

لكن لا بأس أن اعود اليه الآن . فقد آن الآوان لذلك .

ذهبت الى مكتبة كبيرة نوعا ما فى مدخل القرية كعادة الأنسان يصادق أول ما يَجِدهُ فى

غربته .

ويحنُّ اليه حتى وان كان رديئا بالمره .


دخلت الى المكتبه لكنى سرعان ما صرت اجوب أرفف الكتب بسرعة فائقة .

ثم اخذت اصيح فى شكل هيستيرى حتى يحضر المسؤل عن المكتبه .


حضر لى رجل بسمته على وجهه كما لو كان ينظر الى أراجوز .

قلت له ما هذا لما لا توجد البيانات على الكتب المباعة .

قال لى ببرود ولما نضع البيانات على الكتب يا سيدى . قلت له ماذا ؟غريب هذا جدا..


هل انت صاحب المكتبة . قال لى نعم


قلت له انت رجلٌ لابد انك معتوه وتعانى من خلل . لكنه ابتسم أكثر


ظل الموقف هكذا وكل منا يعامل الآخر على أنه مصاب بالعشرات من امراض الأضطراب

العقلى والخلل الدماغى .

قلت لا داعى لهذه الثورة . وما يفيدنى الأمر اعتذرت له وقلت علّنى اجد مكتبة أخرى .


ذهبت الى مكتبة أخرى ولكن... !!


دون جدوى


اعتقد انكم مشفقون على الآن من جراء ما حدث لى


شىءٌ مقيت ان يقتلك احدهم فى هوايتك المفضلة ..


بعد حالة هياج هيستيرى حطمت بها ارفف أحدى المكتبات واسقطت اللوحات الزجاجية .

أُخذت مقيدا الى حاكم القرية .


أمر الرجل بفك قيدى وأجلسنى أمامه وانا منتظر فيما سيأمر به هذا الرجل الذى يحبه أهل

القرية .

قال لى لما انت غاضبٌ هكذا . ثم أخذ يمسح بعض قطرات الدماء من فوق جبينى الذى

اصيب فى الشجار .

وهو يقول نحن نعانى من الغرباء كثيرا لكن لا بد لنا الا نتكرهم يؤذون انفسهم هكذا


قلت له يا سيدى ماذا يحدث فى قريتك . قال لى نحن نمارس الحقوق بكل ما فيها


قلت له ولما يمنع ان اتصفح الكتاب قبل قرائته ولما يمنع ان يوضع عنوان الكتاب ولا

علمه ولا اسم كاتِبِه قال لى .

حتى تقرأ للجميع وتعرف ما لا تريد ان تعرفه حينها ستكون واحدا منا .كان هذا منذ سنوات

عديدة .


اعتذرإليكم الآن فانا اسمع ضجيجا متصاعدا يبدو ان احد الغرباء قد اتى الى هنا . سأضطر

الى القيام لتهدئته.


معذرة .


نسيت أن اخبركم .. لا تقلقوا الآن بشأنى . فقد صدر لى الجزء العاشر من سلسلتى


" عفوا . لا يوجد اسم للسلسلة "

رسائل ممزقة ..


عزائى اننى ما خِلتُ درباً

اليكِ سلكته الا شقيت

ومن عينيك راقبتُ احتضارى

وما ادركت انى قد عيِيت

عزائى اننى ارسلت شِعرى

وأُرسل غيره مهما حييت

واسقيت الجِنانَ رحيق وصلى
ومن هجرانكم مرا سُقيت

أهذا ما أُجازى بعد وصلى

فخيرا ما رأيت وما جُزيت

كفيت الناس وعظا من شرورٍ

ومنكم ما وُعِظت وما كُفيت

واعجب من ضلال و عشق غيرى

كأنى عند عشقكمُ هُديت

ومهما ارتجى منكم شفائى

تعاد ضلالتى مهما شُفيت

يا رفيق ..


يا رفيق الحب مهلا

ليس هجر الحب سهلا

فجر الينبوع منه

ينحدر فى الفم نهلا

لا ترم فى البيد ماءا

واطلب الينبوع سهلا

قل لمن وافاك حبا

قد حللت الدار اهلا

واحتكم للأمر عقلا

لن ترى البغضاء رهلا

ماذا فعلنا ..

ماذا فعلنا فى وصايا المرسلين .

رُحنا نُرَوِج للشباب محافلا تُندى الجبين .

رحنا ننادى غيرنا ان غَيِرونا كأن أُصولنا من الأَحبار نُسخت من سنين .

وننكر ذاتنا وهناك حقا لنا التاريخ يعلمه الجنين .

على التنكيل بالممدوح فينا كأن القوم قد حلفوا اليمين.

توغل عندنا ما ليس منا ليَسكُن عندنا اقصى اليمين .

نصبنا مدفعا فوق البلايا كأن الكلب مسكنه العرين .

فهل اجسادنا من قبل خلقت من الياقوت ام فى الأصل طين.

تركنا للشريف بنا مذلات ليلقى نحبه فى الهالكين .

علاما التيهُ والمعروف باقٍ علاما السعى فى كذب السنين .

ونشكو الزيف والايام فينا .تشاهد زيفنا فى اللاعبين .

مقايضة خاسرة

أين رَحلى فى الجموع

أين حِصنى فى الدروع

أين هامة رفعتى

إن أهمَّت بالركوع

اين فىَّ هويتى

وتشتتى بين الضلوع

لما وضعتم قصتى

تحت احكام البيوع

لما رفضتم نبرتى

ويغِركم منى الدموع

قد كنت احسب عُدَتى

للحق لا ليس الرجوع

أنى سأسقى جنتى

بالنور تعرفه الربوع

اما بناكم زائلٌ

تحرقه اضواء الشموع

متى الدوام لنبتةٍ

خرجت بآباط الفروع

نصاب الحزم.



لمن اسعى لمن ارسل ندائى



لمن يشقى ومن يغريه دائى



كل الورى يرجون سِلمى انما



من هويت فانما تهوى عدائى



عجبت لمن تخايل فى فؤادى



لباس البطش تعشقه ارتدائى



وانصب للجموع نِصاب حلمى



ومنها قد نصبت لها اعتدائى



احبَّت قسوتى منذ التقينا



وبعد البعد يرضيها ابتدائى



فان ترد النساء فكن كمثلى



بلوغ الحب معناه اقتدائى








ابيات بلا مأوي.

لا تجد بالشمس ضوءا




ان بدت تحت اللثام




لا ترى فى الزهر عطرا




ان اهمت بالكلام




كالبدر لكن خالفت




فطهورها فى كل عام




ان دعتنى اسعدتنى




فرحتى بالأهتمام




جائت تنادى يومها




من بعدها قالت سلام




ولحيرتى فى امرها




جانَبتُ مفهوم الكلام




حاولت اطفئ مشعلى




لكنه زاد اضطرام

ضيفى يقاتلنى " خاطرة "



نزل الهوى فى ساحتى





حلَّ ضيفاً واستطاب العيش فيها.





هل أُغلِقَت ساحاتهم








وبقيت وحدى فى الدُّنا طاويها





يا عزيزا حل عندى

غادرٌ من غدرها تسقيها






أهديتُ ضيفى مهجتى






عبثا تلاعب وانبرى يدميها








ان كان ذنبى ان اجبت ندائكم








فلعلنى بالصبر يوما قد أداويها






ما قلتُ يوما يا هوى دع ساحتى








ما قلتُ يوما لا وجود لكم فيها








اعتدتُ كل مصابى فى ضيافتكم








حتى حياتى منكم لا أَخليها








ضيفى يقاتلنى ويسفك راحتى








يسقى فؤادى امورا ليس يعنيها

انا والقدس




اعبر لحى المجد عبرى


قد صبرت وطال صبرى

هل ستبكى فى فراشى

او قتلتُ تزورَ قبرى

----

انت تنفخ فى سقامى

كيف اعطيكم زمامى

لست اخشى زوجتى

الا اذا أُسرت أَمامى

----

نكمل بكره بقى لما ييجى الوحى


 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner