الأخبار فضلوها على الشعر

البرائة تساوى الإتهام .

قدم الى المحامى الخاص وانا فى الحبس . يبدو عليه السرور الشديد ولا اتوقعه الا ضحك اليأس .

جلست بجواره لأكمل ابتسامته واسأله عن سبب مجيئه . فقال ما ادهشنى . وكاد الرجل يتراقص فى مكتب مدير

السجن . ابشر ابشر فقد اصبحت على وشك البرائة وتفنيد كل التهم الموجهه ضدك . قلت له هات ما لديك أهذا ما

يفرحك لا اعتقد خاصة وانت

تعلم ان برائتى لن تكلف لك أتعابك أيها المجنون . فقال لى أنت لا تعلم ما باقى الحدث انك اصبحت حديث جمعيات حقوق

الأنسان ومجلس الأمن .وكل العالم ينتظر منك ردة فعل بعد ان تخرج من هذه الأسوار .


تزاحمت الافكار فى عقلى وكادت حواسى ان تتوقف عن العمل . ما هذا وماذا اصنع فى كل هؤلاء . وما سبب ذيوع

صيتى هكذا .


اعتقد اننى موشك على كارثه .



شدنى المحامى من هذا التزاحم


لا تقلق هكذا فتحت اى مسمى انت اصبحت شخصية عامة وغدا ستتسابق الفضائيات على لقائك وكل الصحف عن بكرة

أبيها ستطلب منك مجرد دقائق قليله



قلت له وماذا بعد



سكت الرجل ثم قال لا اعلم لكن يكفى ان تعلم ان مطلبك هذا الذى تقدمت به الى محاكمنا تسرب أمره واصبح مطلبا

عالميا

لا ادرى ما هذا البرود الذى يتمتع به هذا المحامى أنه يصب فوق رأسى من الأخبار أهوالا كأنه يتحدث عن تفاصيل

مباراة كرة قدم



فى غضب لم استطع ان اخفيه قلت له اخبرنى عن كل شىء بتفصيل ممل



قال لى لا وقت لدى هناك الكثير لأقوم به . فقط سأترك لك بعض الجرائد لتقرأها ستفهم منها كل شىء .



أخذت اقلب الصحف سطراَ سطراَ وصفحة صفحة وكل خبر يشيع فى نفسى من الدهشة ما لا أعجز عن وصفه .

وتأخذنى رهبة الموقف وأعود لأبتسم ولا أدرى ما فعلته صح ام خطأ حق ام تجنى مطلب عادل ام خرق للقانون وهل انا

انا برئ ام متهم .

إلا انه ما فعلته بحق .

كان جنونا .

وأى جنون .

يتبع












2 التعليقات:

آمنة يقول...

أتابـع ...!

غير معرف يقول...

و أنا أيضا متابع>

 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner