الأخبار فضلوها على الشعر

مُوجهةٌ إليكِ





لا تَشتَكِي القيد إنَّ

القيدَ عَيِنَيِك

إنِّي إليكِ مجردٌ مِن بعدِ أنْ

ذَهَبتْ إِلى غَيري يديِكِ

كِذبتِ إِنْ قلتِ أنَّ رسَائلي لَم تَكُن يَوما

مُوجـهةٌ إليـــــــــــــــــكِ

مُوجهةٌ إليكِ



هَبْ أنََّنِي فيما ذَكَرتُ مِن الهوى

بعدَ التَمَلمُلِ بالأشواقِِ مُدَّعِيا

عَرَّضتُ نَفسِى لِلهوى

فِيمَا عَرَضتُ

فَرِفقاً وانظُرىْ الدَّعْـــــــــــوَى

-------------








عِديني مرةً أُخرى

عِديني مرةً أُخرى

وإنْ كانتْ مَعي زُورا

عَلى نفسِ الرجَا يأتي

سَيجعلُ ظُلمتي نُورا

وهذا الحبُ فِي زَمني

فقلبي فِيه مَعذورا

تَغِيبي عِند أَحلامي

وتَبني بيننا سورا !

فأمكثُ بين أشواقي

وبين السورِ مَحصُورا






أقولُ لِلبَعضِ



أقولُ لِلبعضِ ( لَيسَ الأَمرُ يَعنِينِي )

فلَن تَسرِى دِمائيَ إِلَا فِي شَراييني

أقولُ للبعضِ إن الأمرَ تَجربةً

وإِن جَرَّبت تَجرِبتي

هل شَاهدتَ تَكويني ؟

رفقاً بِنَفسِكَ لن تَبلغ بِنا ضررا

وهلْ رأيتَ حماكَ يا مغرورُ يَحمِيني

أو فَلنَقُل زِدني مِمِّا قَد بُلِيتَ بِه

قَد ألتفِتْ وقتَ الفراغِ

فَأنظرُ ما سَيُشجِيني

هَوِّنْ عليكَ هداك الله مِن شَطَطِ

شَفَاكَ اللهُ يَا هَذا ويَشفِيني




فِي الحبِّ أَقوالٌ



في الحبِ صاريةٌ من شراعِ الوهمِ

تقتلعُ البحار


في الحبِ ختمٌ في كهوفِ البيدِ ليلا


يدنوا كمثلِ الشمسِ


يصطنعُ النهار


في الحب أشجارٌ . ثمار


في الحب ريحٌ لا تدع تلك الثمار


في الحبِ كلماتٌ كلَّما اختُصِرت تمادت

وجبالُ صمتٍ عند نطق الحرفِ مادت



في الحبِ إعلانُ الدِثَار


في الحب ننسى بالإشارةِ إن أمرنا


غايةُ النسيانِ فيه أن نُراقبَ من أشار



في الحب أفعالٌ بلا معنى



وأقوالٌ لها معنى


في الحب إقرار ولا يجدي مع الحب الفرار


فِي مِثلِ هذا اليوم




في مثلِ هذا اليوم

كنتُ أفرح

كنتُ أحزن

كنتُ أغضب أو أغار

كنت أعدد داخلي في حُبها

في كل ثانيةٍ قرار

كنت أخرجُ من فؤادي

كالشهابِ محاصراً

و يدورُ في غيرِ المدار

مرَّت الأيام

مثلُ الثلجِ منها

فجَّرت هذا الحصار

في مثلِ هذا اليوم

كنتُ أنعمُ كنتُ أشْقى

كنت أسعدُ بالهوى كسعادتي عِند الشجار

كنتُ أسكتُ كنتُ أنطق

كنتُ أحيا الاحتِضار

أيامُها قد مرَّت فكيفَ أُعيدها

إن يأتِ يومٌ مثلهم ردت إلىَّ الروح

وانتصفَ النهار



ُ

كوهين تحت الساخرة




يا قومُ قبل البدءِ كانتْ مَسخرة


تِيدورُ أحكمَ خِطةً بالمسطرة

وجحافلُ العربانِ ليست قادرة

كوهينُ يسكنُ فوق تلِّ السِامرة

وحدودُ غزةَ في زمامِ السيطرة

والجوع لن يُثني نُفوسا صابرة

قتلىَ وجرحيَ فوق متنِ الباخرة

وحِمارهم في الغربِ جرَّ القاطرة

يبكي ويقتلُ والإجابةُ حاضرة

من يمنع القومَ الطعامَ إذا دنا

حتماً سيُصبحُ طُعمةً للمقبرة

من عهدِ برلينَ بكيتم أَمركم

والعهدُ ولَّى الشواهدُ ناكرة

غدا نُلاقي جَمعكم بالساهرة

فحراسة الأوغاد ليست دائمة

ونهاية الأوغاد دوما صاغرة

في البدءِ قبل البدءِ كانت بَادرة

فرق تنامت في رحاب الناصرة


كوهينُ يا كوهينُ يابن العاهرة

بجنود آمنٍ في المجالس آمرة

من قال أنَّ الكلبَ يُصبح قَسورة ؟











مؤامرة على جذع شجرة




على أثر صوت ارتطامٍ أسرعتُ في الخروجِ من منزلي متجهاً إلى العمل


فوجدتُ سيارة نقلٍ يقودها رجلٌ يُخفي تحت وجههِ علاماتِ البلاهة وكل

إمارات اللامبالاة

قد صدم شجيرة مزروعة في الطريق . فإذا هي منكسرة الساق بعد أن

تناثرت أزهارها في الطريق .

وأثناء طريقي إليها دق جرس الهاتف المزعج

فإذا به رقم المدير يستعجلني كعادته وأنا أعلم جيدا أنه لا شىء

على الإطلاق

سرت في عكس اتجاهها متجها إلى العمل .

بعد ساعات مرهقة وأنا في الطريق إلى منزلي وجدت ازدحاماً شديداً حول

هذه المسكينة . وأهالي المنطقة قد حضروا عن بكرةِ أبيهم وكلٌ يريد أن

يدلي بدلوه ورأيه الأول والأخير في كيفية إقامتها وعلاجها مرة أخرى

حاولت الاقتراب منها

لكن هيهات


فقد كان الازدحام أكثر من أن تزيحه قوة عسكرية مدججة بالسلاح

حاولت إيصال صوتي إليهم ولكن



دونَ جدوى

صعدتُ إلى منزلي وبعد ساعاتٍ من الراحة . نظرتُ من شرفةِ منزلي فإذا

بالمسكينة على حالها بمفردها وكأنها تستعطفني

تعجبت من الأمر

فماذا كان يفعل هؤلاء الرجال بهذه الجلبة التي لم تصدر منذ معركة

العبور في سيناء وهدف مجدي عبد الغني في هولندا أحد أبرز نهاضات مصر

في العصر الحديث .

قلت في نفسي هذا هو التوقيت المناسب

أخذت عدة أكياس من الشنط البلاستيك وسكينة حادة وكمية لا بأس بها

من مادة البيتموس حتى أقوم بعلاجها .

بمجرد أن وصلت إليها وجدت أمامي رجلين وبعد حديث قصير عرفت أن

أحدهم من مسؤلي الحي والآخر مهندس زراعي متخصص في توعك الأشجار

وزميل جامعة بحر البقر في إغاثة المنكوبين

قاما بإزاحتي من أمامها وما كان علي أن أعارض مسؤول الحي وهذا

الخبير العالمي

عدت أدراجي بما كان معي من أدوات لمنزلي وغسلت يدي مما أصابها من

الطين . وذهبت لأتفحص الأمر من شرفة منزلي

لم يندهش أحد في التاريخ مثلما اندهشت بل كادت الدهشة أن

تتحول إلى
نوبة من البكاء


فلم أجد أحدا بجوار هذه الشجيرة التي تآمر عليها العالم بأجمعه

أخذت أخرج وأدخل من وإلى الشرفة كالذي ينتظر زوجته وهي

في غرفة الولادة .


قلت في نفسي ماذا عساني أن أفعل فلتذهب هي وهؤلاء إلى الجحيم .

ذهبت إلى سريري وارتميت عليه لأغرق في النوم

نزلت في الصباح الباكر لأجد الشجيرة قد أزيلت بالكامل

ومكانها سلة للمهملات












نصيحةٌ إلى الخميس

..
يا سيدي عُد بالِلوا
..
فحُنينُ قد أخذ الحذاءْ
..
هذي ربوعُ جنيهةٍ
..
لا تحتوي غيرَ الهُراءْ
..
عَرَّج على آكامنا
..
واسمع زئيرهمُ عِواءْ
..
أو جُزْ بعنترِ خفيةً
..
ستجدهُ في فقر الدِماءْ
..
لا تنتظر من حاتمٍ
..
قد صدَّه مِنَّا الغلاءْ
..
وحزامِ في إعلامها
..
قامتْ بتعبئةِ الهواءْ
..
إسمع لقسٍ في الربي
..
قد قام يحترفُ الغِناءْ
..
إن سرت فينا للأمام
..
تجدِ المسيرَ إلى الوراءْ
..
عُد بالخميسِ ودُلني
..
ماذا نشاهدُ في المساءْ ؟

-------


من دفاتري القديمة


سألتُ الثائرَ المفضالَ فِينا

ماذا فعلنا فى وصايا المرسلين

ننادى غيرنا أن غيِرونا

كأنا فى الدفاترِ غائبين

ورحنا نعذرُ السفهاء دوما

وكل مجاهرٍ يندى الجبين

كأن أصولنا من قبل كانت

من الأحبارِ نسخت من سنين

وننكر ذاتنا وهناك حقا

لنا التاريخُ يعلمه الجنين .

على التنكيل بالممدوح فينا

كأن القوم قد حلفوا اليمين

توغل عندنا ما ليس منا

ليَسكُن عندنا اقصى اليمين .

نصبنا مِدفعا فوق البلايا

كأن الكلبَ مسكنُه العرين

فهل أجسادنا كانت بنائا

من الياقوتِ ام ذرات طين

وأغلق للفضائلِ كلَّ باب

وساوينا النفيس مع المَهين

نصبنا مِدفعا فوق البلايا

كأن الكلبَ مسكنهُ العرين

ونشكو الزيفَ والايامُ فينا .

تشاهد زِيفنا فى اللاعبين .

سألتُ و لا فوائد فى سؤالى

لانى قد سألت السائلين

 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner