
لو سُطَّرت فوق المتون محبتي
.
تجد القلوبَ على الدروبِ بلا جسدْ
.
أو لو يرى الشعراءُ كيف رأيتها
.
لأقَمتهم جمعاً ولن يجلس أحدْ
.
لو مر خنصرها بماءٍ راكدٍ
.
دامت عذوبته وما يوما فسدْ
.
لو أن جمعََ الجنِِّّ حاول نسخها
.
في صورةٍ فشلوا جميعا للأبدْ
.
من لطفها خلت العيونُ من الردى
.
ويصير لطفاً عند رؤيتها الحسد ْ
.
ستقول معنىً أنت تسبح حوله
.
سأقول معناها بظاهرها اتحدْ
.
وتقول صوَّب ناظريك إلى النُهى
.
فأقولُ منها قد كُفيت من الرشدْ
.
بها اكتفيت ولا حياة دونها
.
فحديثُها عقلي وكنيتها السندْ
.
وتقول ما بال المحب بلا جوى
.
سأقول مبهورا بها منذ الأمدْ
.
لو بالإشارةِ واعدت لا أرتقب
.
يكفي فؤادي أن إصبعَها وعدْ
.
خُذ من فؤادي قطرة وانزل به
.
افوق الجبال تُحال للأرض الرغدْ
.
باتت نجوم الليل تحصي حسنها
.
خرج النهار يقول كم بلغ العددْ ؟
.
من يطلب البغضاء حين تبسمت
.
خرق البلاد مع العباد وما وجدْ
.
.