الأخبار فضلوها على الشعر

لقطات 14

ظنوا وجوها في الوجوه ملاذا
.
قد أمَّلوا فيما رأوه ركازا
.
فوق الشفاهِ الحرفُ ينعي حظه
.
من فتيةٍ يتبسمون مجازا

لقطات 13


جنيتَ بالشعرِ وما الشعرُ جنى
.
أمطرتني وطغيتَ حين وصفتني
.
حتى شعرتُ بأنها كانت لنا
.
اليومَ أفخرُ أنني رمزٌ وما
.
حُزني بأن مزاعمي كانت أنا

لقطات 12

آذنتُك الغمزَ يا متسمعاً دائي
.
إذا عبرت الذي قد هد أعدائي
.
وهل فهمت الذي أخفيتُ مصطبرا
.
إليك عني فما ترضيك أنبائي
.
هلا حسمت الذي يكسوك باطلُه
.
حتى تُجاسرَ واحاتي وأنوائي
.
أقسمتُ بالله ما أمري بمُفتَضَحٍ
.
إلا لممتثلٍ من بعضِ أكفائي

-------------


شطراااتٌ أخرى

ليست رؤاها قد تشفي لمعرفتي
--
دققت فيها والتنجيم إغرائي
--
وكلما حدقت في العينين أجهلها
--
الفجر للفجر والإظلام للرائي !!
--
دعوا المعارف إن جالت بناحيتي
--
واطلبوا الداء إن الداء إبرائي

الوقوف أكثر فهماً

راعني هذا المنظر الذي لا يوجد مثله في أحط الأمكنة فقرا وأكثرها استبدادا وأعظمها استعبادا .
--
مجموعة من الرجال والنساء بلغ بهم الكبر عتيا . لا يبدوا عليهم سوى البؤس والحرمان .
--
يقفون في صفوف منتظمة في صمت غريب كأن على رؤسهم الطير .
--
اقتربت منهم في تعجب علني أجد سببا لوقفتهم هذه التي لا طائل منها وإن كان المُنتظر جبلا من ذهب.
--
سألت أحدهم لماذا أنتم هكذا واقفون .
--
قال لي في هدوء عجيب نحن ننتظر شيئا لا نعرف ما هو ولا ندري أين سيأتي .
--
قلت له يا سيدي وإن كنت لا تدري شيئا فلماذا تكبد نفسك هذا العناء
--
وماذا تمني نفسك من جراء هذا التعب .قال لي الواقف بجواره وهم يكاد يبتسم .
--
لولا الأمل الذي تتحدث عنه لانصرفنا .
 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner