الأخبار فضلوها على الشعر

مسكنى القديم





لما بدت والصبحُ رائق ..


كنا كصنوان الشقائق


وتمهدت فى غيها ..


وضبابها سد الطرائق ..


وسريت خلف لحاظها


بمتاهةٍ من غير سائق


منى لها سنوات عمرى .



وإبادتى منها دقائق ..



عذرا فانى واثق ..



قبل التسمم بالحقائق ..



انى وقيع ذراكم ..



لا انتوى هجر الرقائق ..



خالفتمُ اطيافكم .



وما رأيتُ الطيف عائق ..



هى مقتلى فى مأمنى . .



والأمن يأمله الخلائق ..



والدرب يشبه ليلها .



والظلم في الظلمات فائق ..


انى مُصانعُ مهجتى ..


وبِصِنعتى قد صرت ضائق


جرمى بعشقى زهرة



من تِيِهها حرقت حدائق







بطول السنين


بطول السنين - وحبس الأنين . .

. اصارع خُفيا هواَ مستعر


كعود النماء .. وضعف الضياء ..

يواجه امواج سحق القدر



نسيمى رياح - ومالى صباح ...

وليس لى سهمٌ بحي الوطر



سحابى غيوم - وطعمى سموم ...

وسقطت شموسى كحب المطر


كأن الزمان ..يطيل امتحانى..

وراح بدربى يزيل الشجر


كأنى يتيم ٌ - بارضِ يهيم ُ ...

وصادق وهما سناء القمر


أهذا زمانى .. ! وفيها رمانى ....

ورغما لأنفىَ حبرى سطر


مصاب الشتات .. يَجبُّ الثبات ..

وينزع من وجنتى النَضر


أُحارب وهما .. واعشق نجما ..

لأترك زادى وانوى السفر !


سأبلُغ ذاتى .. وأَهْدى حياتى ..

وأنزع من راحتيا الخطر ..









عجيب صُنعى


عزائى اننى ما خلت دربا




اليكِ سلكته الا شقيت




ومن عينيك راقبتُ احتضارى




وما ادركت انى قد عييت




عزائى اننى ارسلت شِعرى




وارسل غيره مهما حييت




واسقيت الجنان رحيق وصلى




ومن هجرانكم مرا سُقيت




أهذا ما أجازى بعد وفعلى




فخيرا ما رأيت وما جُزيت




كفيت الناس وعظا من شرورٍ




ومنكم ما وُعِظت وما كُفيت




واعجب من ضلال و عشق غيرى




كأنى عند عشقكمُ هُديت




ومهما ارتجى منكم شفائى




تعاد ضلالتى مهما شُفيت



تُك تُك " عامية "

اى بلد فى الدنيا تلاقى

يوم عن يوم تطلع قدام

الا بلدنا جميله ولكن

زى لوكانده بدون حمام

مره نزلت اتمشى شويه

شفت معارك ولا فيتنام

واحده تخينه وركبت تك تك

ولا كلمه ولا رد سلام

حب صاحبنا يلف بغرزه

يمكن فاكره حصان بزمام

نطر الست فى وسط الشارع

ردحت طبعا احلى كلام

دا مواصله ولا دى تعذيبه

حاجه جديده للاعدام

عرض الشارع مللى وخلفك

عربيه وتك تك قدام

والناس بتكمل وتواصل

ازاى .. سبحان العلام



ليه .. من غير ليه !! " عامية "


ليه تتهزم .

احنا فى زمانا فيه وفيه

او تتصدم

لما الجدع يطلع سفيه

ليه تتحمق

لما الكلام عنك يكون

او تتبسط

لما الكلام يطلع عليه

لو تلتزم

بالحق مش ممكن تهون

راح تتعدم

لو ييجى يوم مش هاتلاقيه

ليه تشاور

لما انت ناوى قبلها

ليه تناور

على حاجه مش محتاجلها

ليه حزين

على حاجه راحت من سنين

وليه تلوم

على شكاوى المجروحين

ليه بتندم

على شئ مكنتش تقدره

وليه بتغرم

دلوقتى بالى بتخسره

وعجبى ... ,,

متغرب " عاميه "


رغم انى عارف كلمتى ** فى الغربه ممكن تنتحر

رغم انى خايف نبرتى ** ممكن مع الليل تنصهر

لكن باقولك صدقى ** انى فى بحبك ببتكر

اسمك بضوئه يشدنى ** يلحقنى قبل ما أنكسر

عاشق ومن غيرك يتوه ** وبنور عنيكي بينتصر

مجنون بيتكبلك بشوق ** كسبان ومن غيرك خسر

قلبى الى كان فرحان زمان ** من شوقه ليكي بيتعصر

هاتلاقى ايه غيرك ماليه ** لو ينطوى او ينتشر

الغربه من حزنه اشتكت ** بتقوله حاسب تندثر

يا حزمة من ضوء السما ** بتضوى عندى وتنتشر

قولت اما الملم قصتى ** لعنيكى ممكن تفتكر

عندى الكلام جواه كلام ** فى حيك انتى بيتئسر

بنزح بحور من غربتى ** بعنيكى ممكن تنحصر

لو شايفه ان كلامى كان ** مش كافى ممكن اعتذر

إعتذار
















أمور أوطانى

تشوش خاطرى

وحر اشجانى

يلوح بظاهرى

حاورت اقلامى

وحبرى ناصرى

طالعتُ عيناها

قبلتُ يمناها

أسكنتُ نجواها

بصوت تقهقرى

شعرت بنبضها

وبسمة ثغرها

ورقة صوتها

وعذر تأخرى

فقالت سلامى

كفتنى كلامى

وغابت أمامى

وقالت سلامى

وقلبك حاضرى

تعريف خاص.
















ان الزهور وإن بدت

من صنع طيات الخيال

ان الجبال الشم فى عليائها

لا تحتوى فى بطنها الا الرمال

انا من اضاف شذى المعانى لـــ التى

اضحت كمزانٍ ماطرات فى المثال

لا يعتلى صوتٌ لصوت مشاعرى

كل الرياحين الزُهر طوع اناملى

كل الحروف مساكنى عند الجدال

فلتسالى شمس الربيع بصحوها

كيف انزوى الضوء البهى بمقلتى

فأضاك منك مناطق تحت الظلال

يا مبدئى حين انتويت النَظم منذ طفولتى

يا منتهى الاحلام فى الآجال

ضعى كفيك فى كفيا دوما

انه

عهد رقيق منك لا ضرب السجال


حكاية الأجيال
















هى .. :-


ما بين قلبى بين عقلى

نفسى تزمجر خائفه

اخشى الهوى واعود بنتا تالفه

اخشى العراك مع الظنون الزائفه


هو :-


هل تخافى من هواكى ام تخافى الأمر منى

عيناك نطقت فى هوايا الآن قد خالفت ظنى

لن يفرق بينا فى الارض انسان وجنى

بك ارتضيت بزهوتى فارتضى لاعيش سني

هى :-


ماذا تريد الآن ما الامر الذى ترجوه منى

ان ابادلك المشاعر كلها . فأليك عنى

ام تمتلك منى حوايا وما ييبيح فمى وسنى

ليس فى الاهواء عقلى لا ولا فى الحان فنى


هو :-

فى انتظارك دائما أُعلى الهوى فوق الهوان

ان الغرام له جنون عنده زهر الجنان

قولى لعقلك ان كفاك تصددا بين الحسان

قومى لننقذ عمرنا من قبل ان يمضى الزمان

هى :-
هيا لنبقى معا ما بقينا . الآن عدنى

هيا واياك الغوى . بالأمن زِدنى

اياك بعد ان تعبت دوربك فى رضائى

ان تهاجر ان صدقت وإن تُردنى

هو:-

انى ارانى مهدد والدرب فى دربى طويل

لا لن اطيع مشاعرى لا بد ان نعرف بديل

قومى لننفض عشقنا ان التوصل مستحيل

ولست انسى دائما . انى بحبك لا اميل

هى :-

ما اهون الانسان ان عواطفه تباع

ما اهون الحب الذى بالخبث ضاع

من يرتجى الابحار فى بحر النفوس

لا بد حقا ان يمتلك فيه الشراع

القمر كما أراه.


انا والبدر فى امر


كأن الدهر يومان


له يوم ولى يوم


وللاقدار ميزان


كان ديارنا اقتربت


ولا اعلوا على الجدران


له فى فلكه شأن


ولى فى الارض شئنان


فهل يا سيدى ابدو

كمثلك نائر الوجدان


كلانا لامره يسعى


ونرهن بعدها الأبدان


بوصلك لا اجئ يوما


بوصل حبيبتى غيران


ولست اديركم ظهرى


وأبقى الليل حيران


سألتُك ان أتت يوما


بذكرى طيلة الأزمان


تخبرها بعاشقها


وتعزف تحتها الألحان


سأرمى تحتكم عمرى


وابذل غالىَ الاثمان

متاهات الأنتظار
















كأن قلبى عندها


كالنحل فى زهر الرحيق


قد تاه عنى حينها



لكنه عرف الطريق



سعيا
لراح الراحتين بقبضة الكف الرقيق ..


كأن قلبى صفحة فى سِفرها
..


كتبت عليها


ما اردات



فى
ومضة الطرف العميق ... ,


عهد على لإن علمت بأننى


متردد فى خُلدها

لاطوقن الأرض كل الأرض بالزهر الأنيق

وبلغتُ منها ذروة ما اودعت


حرفا لغير جَنانها


منشور افراح وضيق
...,


متهالك عقلى بطيش ظنونه


مترقبُ احوالها .. آمالها .. أعمالها



متمنيا ومُمَنيا .. لم ينتبه ذاك الغريق



وأود جمع حشاى عند جمالها



وأذود عن نفسى ضياع جلالها



سنعيدُ ذكرى ذلك
اليوم العريق

نصائح مجنون







ان اردت الخير نافق


ان بغيت العدل فاظلِم


ان تساوى فى المظالم


حينها منا ستسلَم


ان شهدت الشر فاذكر


غيره . فالله اعلم


ان رأيت عدونا



فانحنى وعليه سلِم



عند ضعف القوم فانشد


ردعهم ان كنت مُلهم


قل لنا ما نرتضى


حينها انت المُعلِم



فالاقوياء منزهون


وان اصيبوا قم . تألم



ماضيا فى جهله



غير ذلك لا تُكلِم

لا تكذب كذبتى


للزور فاخضع ثم سَلِم


اياك ان تسمع لنصحى


اننى مجنون فاعلَم

انزعاج.. ,,


أيا قومى هيا فليس انتظارا ..

الستم تثورو اذا الحق ثارا

صريخ الطفولة فى ارضنا ..

الى الغرب سعيا افاق السكارى

معالى المعالى .. قم وارتشف ..

وانشد نشيدا او اترك وقارا

سمعنا اطعنا .. لها فاسمعوا ..

لبسنا لديكم من الثوب عارا

وزغتم خبالا لهيفائكم ..

واحللتموها محل الكبارا

ورثنا من المجد عنف الأُلى ..

ولكن مجدى يروح انتحارا

سئمنا ونمنا ..وطال الغوى .

. فإما وإما وليس انتصارا

وفى الغرب رحنا نلبى الندا ..

ومن ليس يعقل يدعى حمارا .. ,,

مأساة الفرار




انا المسجونُ فى قصرى



انا المصلوبُ فى عصرى


سقيت الارض امطارا


وجفت بعدها مصرى


وكلماتٌ بغايتها



كسيف بات فى خصرى


الا فلتشهدوا حتفى



فقد زاغت رؤى بصرى


اقيلوا فوق جثمانى



من الاصباح للعصر


الا فلتعلموا انى



انا المهزوم فى نصرى


قُل سلامى " خاطرة "



سَلامى الى تِلك المَواجع

سلامى الى زفراتِ نَفسى

الى الغدِ المرسومِ من أمسى

كأن الحزنَ مطبوعٌ بجنسى

لذاك تحيتى جائت مدامع

قُل سلامى . الى تلك الرسائل

قل سلامى بعد هَاتِيك الوسائل

ما تهاوت عند جَمعى فى الدلائل

لذلك ارتجى كل الموانع

قل سلامى الى صُبحى الغريب

بل سلامى الى ليلى الكئيب

قل لماذا غادر الدمعُ النحيب

بل سلامى الى من بات ضائع

رغم ما كان كان يستترُ الأمل

رغم ما كان كان ينزاحُ الوجل

ذا سلامى لم اقل ماذا العمل

نفس الصدى مترددٌ عند المسامع

لا تقولى كان منك وكان منى

لا تقولى انتوى بعد التجنى

انا كذبنا .. بعدها نجنى التوابع





نغم عند اللقاء " مع أنامل شاعرة "


" انامل شاعرة"
سيدى
اهديك معزوفتى
قطرات ندى
تعشق قلبك الندى
ولوعات شوق
تقتل الصمت الغبى
طريق قلبى
ممهد لحبك
ينتظر اللقاء الشجى
والعين باتت تنتظر وجهك
كأنتظار الفجر البهى
جعلتنى قبلا
انتظر اللقاء
حتى اذاب الشوق
شمس السماء
فلتعدنى اليوم
باعادة الحياه
وانك ستكون معى
حين تتفتح الزهور
ولتعدنى سيدى
بان تكون لى شاطئ الامان
------
صراعات شاعر
سيدتى
تائه قبل اللقاء
وفى انتظارك
اكتويت بوحدتى
وأجيج نارك
حلم قلبى انه
يسكن قرارك
ان ليلى مذ ولدت مطولا
متشوقا للنور
فى طلعة نهارك
والشمس ذابت من تنهد خاطرى
عند انتظارك
عدينى انك الأنغام تعزف
عدينى ان تكونى
سكنتى فى الطيش
فى جمال الحسن
فى جملة وقارك
منذ اللقاء
فان حرفى يستمد من عنيكِ بدائعٌ فى النفس
معنى
كأن حرفى كائن قد بات معنا
يرتوى منى بيت شعرى,
منك انغاما الجمال
مرددا ليصير مغنى

بلاغ من الأبيات











البيتُ بيتى والقَصِيدُ قصيدى



والحقُ يسرى فى دماءِ وريدي ,,


انا إن نزعتُ الى اليمينِ فيمني



خلفى وإلا فانتظارُ وعيدي ,,


انا إن نطقتُ فحاذرى ان تصمتى



خلفَ النشيدِ ورددى ترديدي ,,


أفما علمتِ بأن قلبى قالبى



متوحدٌ وشوائبى تجريدي ,,


أفلا تكوني دُرتي فى قبضتى



يضوى ثناها بـالحشا وبجيدي ,,


أفلا تكوني فكرتى فى قصتى



بين الحروف وفكرتى تمجيدي ,,


تلك الخيوط من الوميضِ تشابكت



اياكِ عن ومضِ الضياء تحيدي ,,


أَمِن بعدِ تفصلى لِمُجمَلِ حالتى



تتماوجين وتُنقِصى وتَزيدي ,,


نجوايا قد علم الأنامُ بأمرها



افبعد ذلك ترتجى تمهيدي ,,


فلتَعبُرى خلفى وناجى احرفى



تجدي الحنينَ مُسَطرا تهديدي


منى النشيدُ . لكِ الوقوفُ تخوفا



والناسُ تضحك فى انتظارِ جديدي ,,


ملامح رجل شرقى


أرسلتُ نحوكِ فتنةً وسهاما


رُدَت على تحية وسلاما



لم أعتلى سُحب البلاغة حينها


بل قد تركت تَلَعثُمى إِعلاما


لو أدرِ حينَ اصبتُ الرمى ان


لرميكم وقعٌ اشد تركته استسلاما


انا ذلك الرجلُ الذى لا أنتمى


الا لذاتى طاعة ووِئَاما


انا كل اسفارى حسمت رِكابها



وقبضت أمرى فى يدى إلماما



فلا دامت لدى حظوظ ذاتى



ولا الحلم الذى بالوصل دام َ


افلا يروقك انى تركت ملامحى



وملكتِ منى معصما وزماما


لا تعرف الأيام حين رأيتكم




أنى بِلَيلِى قد طلبت مناما



إنى كجند الحرب أعرف قِتلَتى




ولا أبالى طعنة وحِماما

نغم على اوتار الليل

اناشيدٌ تدور بغير لحنٍٍ .. تكادُ تصمُ آذانى صداهاَ

وتخترقُ البحارَ بغيرِ إذنٍ .. فتسكنُ مُقلَتيَا ولا اراها

لتجعلَ طابعَ الاحزانِ فَرحاً .. ويعكس امرُها يوما قَضَاها


اناشيدُ تدورُ بغيرِ وزنٍ .. ولا الكلماتُ تأتى فى مداها


تعدت حاجزَ الاصواتِ عندى .. وليست بالحروفِ لمن وعاها



فأنى مدركٌ قسما بربى .. بانى لستُ مدركُ مُنتهاها

بدعوى أننى منها قريب .. وان اناملى طالت سماها


أناشيدٌ بقلبِ الذاتٍ تلهو .. تصارعنى وتطمع فى لقاها

تحيلُ الجائزاتٍ الى محالٌ .. وتنطقُ بالمحالِ على هواها


لأكبارٍ لها اسكتُ حسى .. قصورٌ لستُ ادركُ من بناها

وتأتينى وتمزحُ فى جُنونى .. وتَترُكنى وتسخرُ من بُكاها



تباغتُنى اذا ما الريحُ جالت .. بقوةِ سطوتى فيمن عداها

سَأُلغِزُ أمرها دوماً لأنى .. اغار على منى ان اراها


مغامرة .


















ضوء لدى لها والليل يشهده ..


بيتٌ شديد الأسى أمسى ارددُهُ


وفى الصباح لها نارٌ ومخمصةٌ ..


كأن حزنى لها فرضٌ تمجدهُ


لا تستقيم لها الاجواءُ أجمعها..


الا لتشهد لى ما لست اشهدهُ


أمر اتتنى به ما خلته أبدا ..


عهد جديد بها ما كنت اعهدهُ


تبنى لها صرحا من الاحلام ترفعه


حتى تبيت وفى الاصباح توؤده




ان السبيل لها قد كنت اعلمه ..


ولا سبيلٌ لها فى الحال ارصده


عجبا لرشد الهوى قد كان يرشدنى ..


قد ضاق من منطقى من كنت ارشدهُ


وسريت فى برجها من دون مسألةٍ


كالبدر فى ظلمة والصبح موعده


وطربت من اسمها والناس فى شُغُلٍ


فلقيت من اسمها ما كنت انشُدُه


عجبا لدرج الهوا ما كان يدرجنى


واليومُ لا ينثنى الا وأصعدُه

لا وداع
















تخلو مرارة فمى من عوالقها

اذا محيت الذى من دربها كانا

وتمر بالذهن يوما كى اعانقها

كما نزفت الاسى من يوم لقيانا

وما انتباهة صدق لا اعاهدها

حتى ترى زينتي فى الأرض اكفانا

فقاتل النفس فينا من يساعدها

اذا اثمرت لنا فى الشوك ألوانا

اوحت الى جلدتى الا تجالدها

الا ترى سخطها بردا ونيرانا

قالت سلاما لنا من بعده امد

عذرا فليس الظما فى البحر عنوانا

اوهام .... شاعر



















إنى لأعرفُ أن الحبَ يقتلنى

إنى لأدرى بأن مصيبتى همى

بنيتُ لها من الأمجادِ مملكة

ولم يسبق لها احدٌ بسهمى

غشاها النورُ من كل اتجاهٍ

فما ظهرت نجوم ٌعند نجمي

واذعنتِ القلوبُ لدى فؤادي

وجَهلى غيرها يسمو بعلمى

عزمت لجذبها نحوى مرارا

وضاع الحلمُ . والترحالُ عزمى

تغذى خاطرى بالوهمِ حتى

كأنى بالفطامِ فقدتُ أمي

وتبقى داخلى روحى بسجنٍ

تخاصمُ مضجعى وتذيبُ لحمى

فإن يكنِ الرجالُ لهم مصابٌ

فإن مصائبى فى الحب وهمي

كأنى بالرمالِ نقشتُ ذاتي

وتأتى الريح تُذهِب كلَ رسمي

وتأتينى جيوشُ الحقِ تسعي

لتسحقَ مهجتى وتبيد اسمى

على نفسِ السطور












على نفسِ السطورِ أدورُ عند المنتصف



إن قلتمُ يكفيكَ فى المحاولةِ الشرف


لا ؛ لم يقمْ بينى وبينكمُ اتفاق


أمضيتُ عمرى تحتَ ظلماتِ السَّدَف


حتى ضميرى لا يراجع ما انصرف


وكأنه الجنىُ حينَ الاستــــراق


أطوفُ أحياناً ؛ وأحياناً أقف


لحيرةٍ تجتاحُ نفسى بالتلف


لأعودَ حيثُ وُجِدتُ حين الإنطلاق



أخفيتُ حِملاً مُوجعاً فوقَ الكتِف


وانزوَىَ منى شعورى بالكلف


وكأننى فى الصحوِ مجنونٌ وعاق


شفتايا حينَ نطقتُ ؛ راحت ترتجف


وكأنَّ ما بالبالِ قـَيـَّدَه الصَّدَف


وبين جفناتى يَدورُ الانشِقاق


ما من طريقٍ مُقبلٍ إلا انصرف


أوجَد بى سيرى بدربٍ مُنحرف


أوَ قد فقدتُ عزائمى عندَ السِباق ..؟


رحلت خيوطُ الشمسِ عنى فى أسف


أمسى سكونُ الليلِ مِنى مُرتشف


اعتدتُ ذاك الفقدَ عندَ الاشتياق


لابد يوماً أن أجوزَ المُنعطف


وكل ما أرجوهُ عندى قد هتف


حزِنَ الجنونُ على جنونِك واستفاق


اشتجار مع الكف



جلستُ مطالعاً نبضات كفى

ولست بساحرٍ فى الاطلاع


كثيرُ مدادها يبدى ويخفى

بأنى كالسجينِ على الرقاع



وبين اصابعى دخانُ نارى

كثعبانٍ تآخد فى ارتفاع



سألت اصابعى هل من نجاةٍ

فكل الامر موئله الضياع



وهل كانت اكُفَاً فى رجالٍ

وكل مرادها لهبا وصاع


فهل ابناء جيلى من رمادٍ .. ؟

ودائرةُ الهزائمِ فى اتساع


ستذرونا الرياحُ على جبالٍ

هنا وهناك ما منا انتفاع



كأجساد الدُمَى وبلا حراكٍ

وأظباءٍ سَتنهَشُها السباع


نظل على الارائك فى جلوسٍ !

ونأبى ان نكونَ لدى الصراع


سيأتى يومُنا حتماً ولكن

سياتى حين يأتينا الوداع


الهى بَدِل الاحوالَ منا

فقد صنعوا لنا فى القاع قاع

مخاطر موجود



اغلَقوا الآذآن صما ..

عند سُخطى او أشد

بيد ان العائدين على امتعاضٍ لا يُرَد

لم يراعوا عند نهرى انه من غير سد

لم يراعوا عند يَمِّى أنه جزرٌ ومَد

لم يروا فى وجنتيَّ اللهوَ ممزوجاً بجد

لا تلمنى ان صدرى

تحت انقاض الكمد

قطعوا اوراق ذكرى

من ربيعى تُستَمد

ايقَظوا عندى جنونا ..

ليس محدودا بحد

ثم راحوا فى المراثى

يحصرون القَََََََود عد

هل تراهم شرق عينى

في تحيات الجسد

هل تراهم عند قلبى

عند دمٍ قد جَمد

منى الى قلبى وإنى

لا يشاطرنى أحد

بلا جواب



سلو ترانيمي بجوف الليل اوقات السحر ..

سلو خيوط النور عند الفجر ان شوقى حضر..


سلو من كان حولى ان تجاوزت المدى

سلو هبوب الريح ان جالت وحبات المطر


عن اشتعالى عند ذكراها وقد راحت سدى

تَهتزُ لى اركان ايوانى ويهتزُ الشجر


رقَََمَت بكفيها لدى الايام عندى زهوة

من بعدها غابت عن الاحلام وانقطع البصر


لو جمعوا الافراح منذ خلقت كانت فرحتى

برجوعها مثل انتظار الأمن ان عم الخطر


لو اننى عاد الزمان لدى قبل لقائها

لاخترت نفس العصر ان رضى القدر


معها فََقَدتُ الحزمَ ثم النظم جاء يحفنى

فيها انقطعتُ عن التاريخ وانقطع الخبر
 

الشاعر أحمد طــه © 2008. Design By: SkinCorner